الرسمية، لذلك كنا نشاهد سموه الملكي دوماً يحضر الحفلات التي كان يحضرها جلالة الملك فيصل الثاني يكون فيها مرشداً وهادياً لجلالته. ولم يزل هذا دأب سموه الملكي مع جلالة الملك فيصل الثاني حفظهما الله.

شغف الأمير

اما شغف الأمير بالدرجة الأولى فهي تنحصر من نعومة اظافره الى تاريخ اليوم، بالأقانيم الثلاثة عند العرب (السيف والكتاب والفرس).

وقد تدرب سموه في اول حياته بين رجال العرب وابطالها، من مغاوير الثورة العربية، فدرب على ركوب الجياد الأصيلة، واللعب بالسيف، وتتبعه لمناهل الأدب والعلم وغيرهما من مختلف العلوم، كما انه تمرن على اصابة الهدف، وهو فارس مقدام، ومصوب بارع لا يخطئ الهدف، وان بعد عنه حتى قيل انه لا يصطاد في الصيد والقنص ببنادق الصيد المعتادة وانما يستعمل (الموزر) قائلًا ان بنادق الصيد المعتادة لا يصطاد بها الصياد الماهر.

اذا قلنا ان (الأقانيم الثلاثة) التي مرَّ ذكرها هي من احب الأشياء لديه، فقد جمع الشي‌ء الكثير منها، ففي القرب من قصر الرحاب العامر ترابط عشرات الخيول الأصائل. وفي داخل القصر العامر مجموعات الكتب الثمينة من عربية، وانكليزية، وتركية، وفرنسية، حيث ان الأمير يجيد العربية والأنكليزية والتركية اجادة تامة، وله حظ في الفرنسية.

اما السيوف لدى سموه عدد كبير منها، بعضها يرجع لأجداده الأولين، وقد اضاف اليها سموه اخرى كما انه اضاف اليها كثير من آلات الحرب الحديثة ومن ضمنها بعض الأسلحة التي غنمها الجيش الثامن في معركة العلمين، وقدمت لسموه كهدية خلال زيارته الى مواضع القتال في شمال افريقيا ذكرى لانتصار جيوش (مونت‌