responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 14

وانيرت بالوان المصابيح وازدانت بمختلف العبارات الترحيبية التي دلت على تعلق سكان هذه المدينة المقدسة بالوصي العظيم وجلالة الملك المحبوب، كما ان الاسواق قد زينت ورفعت عليها الأعلام. وازدانت بتصاوير عظماء العرب واساطينهم، بحيث يشهد الداخل الى النجف قبل زيارة سمو الوصي حركة غير اعتيادية من كافة السكان وهم يتهيئون لأستقبال حارس العرش، الوصي المعظم.

الموعد المقرر

لقد كان الموعد المقرر لزيارة حضرة صاحب السمو الوصي عصر يوم 7 شوال 1358 ه- الموافق 19 تشرين الثاني 1939 م وكان النجفيون يحسبون الدقائق والثواني لليوم المبارك، وعند حلول عيدهم الخاص فرشت الشوارع والأسواق بالسجاد الثمين، وانيرت المصابيح الزاهية في كل مكان وعلى كل عمارة وبيت ومحل ودائرة، واخذت الجماهير- من مختلف الطبقات- تحتشد على طول الطريق من السراي (في خارج المدينة) حتى البلدية، فالصحن الشريف، فالرابطة، فنادي الغري، فالمحل المعد لمبيت سموه والحاشية، على الجانبين، وكل هؤلاء يريدون مشاهدة الوصي المعظم، وضيف النجف الكريم.

النجف والكوفة في خان الحماد

وعند الساعة الثانية بعد ظهر الأحد، اخذت سيارات المستقبلين تتجه نحو منتصف طريق النجف- كربلاء وهي تقل جماعات كبيرة من وجوه النجف واعيانها، والشباب المثقف واعضاء الهيئات الثقافية، ووجوه الكوفة واشرافها، يتقدمهم حضرة القائمقام الذي اعد للمستقبلين في خان الحماد السرادق الفخم لاستقرارهم ولاستراحة سمو الوصي حين وصوله الى الخان المذكور، وقد كان السرادق مفروشاً بالسجاد، ومؤثثاً بالكراسي وقد اعدت فيه القهوة وكذلك الشاي، ولما ان ظهر الموكب تركوا السرادق متجهين نحوه فلما ان وصل الركاب العالي ترجّل سمو الأمير المعظم وافراد الحاشية فدخل الى المحل المعد لإستراحته، ولما ان استقر به المقام تقدم الى سموه معالي الأستاذ السيد جعفر حمندي متصرف لواء كربلاء، واخذ يقدم الى سموه الوفود المستقبلة واحداً بعد واحد، ولما ان تم ذلك قاموا جميعاً للسلام على سموه محيين ومرحبين، وبعد تقديم الثناء والشكر لسموه لما اولاهم به من عطف وحب لزيارته النجف تقدم‌

اسم الکتاب : حياة الوصي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست