responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس المؤلف : الحسني، السيد عبد الستار    الجزء : 1  صفحة : 4

وكم لهُ في البحثِ من فُصولِ‌

تعنوا لها شقاشِقُ الفُحولِ‌

فالفقهُ والأُصولُ والعقائِدُ

تُثْنى لعباسٍ بها الوسائِد

وسائرُ العلومِ والفنونِ‌

وجملةُ الشروحِ والمُتونِ بِشخصه تَجَسَّدَتْ مِثالا

فلَنْ ترى لِمثْلهِ مِثالا

أعاد مَجْدَ الأُسرةِ الشريفَةْ

فأَثْمَرَتْ أغصانُها الوريفةْ

فإنها اليومَ عِمادُ الأُسَرِ

وكعبةُ القصادِ في أَرْضِ الغَرِي‌

بما حَوَتْ من عالمٍ وفاضلِ‌

ونَيقدٍ في المعضلاتِ كامِلِ‌

وهاكَ ما أحيا من المآثِرِ

وشادَ مِنْ رُسومِها الدَّواثِرِ

ترميم جامع كاشف الغطاء

فجامعُ الأُسرةِ في أرضِ النجفْ‌

قِبلةُ مَنْ أَدّى الفروضَ واعْتَكَفْ‌

غدا لَعمْري بعد عينٍ أَثرا

ولا تَسَلْ فيما جَرى كيفَ جرى‌

فجرَّدَ العزْمَ أبو الفضل الفتى‌

عزْماً حكى في الفِعْلِ سيفاً مُصْلَتا

حتى أقامَ صَرْحَهُ المُعلىَ‌

فَعزَّ مَنْ أيدَهُ وَجَلّا

وصار في المساجدِ الجوامعِ‌

كالبدرِ بين الشُّهُبِ اللوامعِ‌

يُتلى بِهِ ذِكْرَ الإلهِ الواحدِ

والناسُ بين راكعٍ وساجدِ

على التُّقى قد شَمَخَتْ أَركانُهُ‌

وباسمِ عباسٍ زَها عُمرانُهُ‌

كم فيهِ للبحثِ وللمُناظِرةْ

مِنْ عيْلَمٍ ذِي نَظَرٍ محاضَرَةْ؟

وقد تَوالتْ حَلَقاتُ الطَّلَبّةْ

في رَبْعِهِ على اخْتِلافِ الْمَرْتَبَةْ

تُتْلى بها روائِعُ الشروحِ‌

مِنْ خارجَّيةٍ ومِنْ سُطوحِ‌

فهْوَ لَعَمْرِي جامعٌ وجامِعَةْ

لكّلِ أنواعِ العُلومِ جامِعَةْ

لولا أبو الفضل لأضْحَتْ داثِرَةْ

أَقَرَّ مولاهُ بها نواظِرَهْ‌

بناء المدرسة المهدية

وَعُجْ على المدرسةِ الْمَهْدِيَّةْ

ميَمِّماً رِياضها النَّدِيَّةْ

فقد غَدَتْ سيدةَ المدارسِ‌

مِنْ بَعدِما آلتْ لِرَسْمٍ دارسِ‌

مهجورةٌ من ساكنٍ ومُؤْنسِ‌

وذِكْرُها في الغابِرينَ قْد نُسِيْ‌

حتّى دَعاها الناسُ بِالخرابَةْ

وَأَنْعَقَ البينُ بها غُرابهْ‌

اسم الکتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس المؤلف : الحسني، السيد عبد الستار    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست