responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 42

أكاذيب وأباطيل يدحضها التاريخ. ولم يكن الرق بالحالة التي هيجت أهل أوربا وأشعلت جذوة غضبهم إلا في البلاد السودانية التابعة للأمم النصرانية.

أما في البلاد المستنيرة بنور القرآن الشريف فهي أقل شدة وأقرب إلى المبادئ الإنسانية، ويجب على فرنسا تجاه هذه المسألة أن تخط لها طريقاً غير عقيمة ولن تبلغ أمانيها إلا بنشر المبادئ المحمدية بين رعاياها المسلمين وبهذه الواسطة تبث هذه المبادئ في عقول الوثنيين المجاورين لأملاكها ومستعمراتها فتهدأ أمواج الاسترقاق وتسكن زوابعه.

كلمات تخص هذا الموضوع ألحقها المعلق بهذا الفصل‌

ألحقنا هذه الكلمات بهذا المقام لما فيها من الفوائد وإن كان لنا بعض المناقشات فيها، منها كلمة صاحب المنار:

( (أقرت الشريعة الإسلامية الناس من المشركين وأهل الكتاب على الرق، لأنه كان من الأمور الاجتماعية الراسخة التي لا يمكن تركها بمجرد تحريمها، ولا يكون تركها فجأة خيراً للسادة ولا للأرقاء أيضاً، لأن الأولين قد أناطوا بالآخرين كثيراً من أعمالهم الزراعية والتجارية والصناعية والمنزلية حتى صاروا عاجزين عن القيام بها بأنفسهم، وجرى العمل على ذلك قروناً كثيرة حتى ضعف استعداد السادة لهذه الأعمال، وصار من المحقق أن العتق العام دفعة واحدة يفضي إلى فساد اجتماعي كبير.

وأما كونه لا خير فيه للعبيد أنفسهم إذا هو حصل دفعة واحدة بتكليف شرعي فهو، إن هؤلاء صاروا بطبيعة الاجتماع عالة على‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست