responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 367

الحنفية. فإنه أطمع الموالي في العراق بالغنيمة وأركبهم الدواب، وكانوا ناقمين على أسيادهم فجاءوا متطوعين، وجاء إليه عدد كبير من أباق العبيد، وفيهم من ترك الإسلام غيظا على بني أمية، فكان الموالي في جند المختار أضعاف عدد العبيد (الأثير، ج 4، صفحة 131) وكان أكثر القتلى منهم مما يدل على أنهم أبلوا أكثر من بلاء الأحرار، فقد أحصي القتلى في معركة سنة 67 ه- فكانوا (6000)، فيهم من العرب الأحرار (700) لا غير (ابن الأثير، ح 4، صفحة 136). ولما رأى وجهاء الكوفة انتصار المختار بمواليهم وعبيدهم بعثوا إليه يقولون: (إنك أذيتنا بموالينا فحملتهم على الدواب وأعطيتهم فيئا). والمختار أول من جند الموالي وفاز بهم فجزّأهم ذلك على الدولة واستخفوا بها.

وكان بعض الخلفاء الأمويين يسترضونهم بالعطاء، وأول من فرض لهم العطاء معاوية لكل واحد (15 درهم) وعبد الملك زادها لكل واحد (30) وزادها سليمان لكل واحد (35) وهشام (30) (عقد، ج 3، صفحة 349). إلا أن هذا العطاء قلما كان يعطي لهم، لأن العمال كانوا غالبا يستخدمونهم بلا عطاء ولا رزق (الأثير، ج 5، صفحة 34). والمولى إذا أنس من سيده العطف والحنان هلك في نصرته كما أنه إذا وثق منه سيده، عظمت لديه منزلته وعهد إليه بمهام أمره.

زواج الموالي بالعربيات‌

أصبح الموالي على عهد الأمويين أعداء الدولة والمتحفزين للوثوب عليها لاحتقار الأمويين لهم، ومن احتقارهم منعهم الزواج بالعربيات، كما كان الفرس يمنعون زواج العرب ببناتهم قبل الإسلام‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست