responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 366

ومسحل موالي شماس وشماس موالي العباس بن عبد المطلب، فهو مولى مولى مولى مولى مولى. وقد كان من الموالي الفارسي والفرغاني والتركي والديلمي والخراساني والرومي والبربري والسندي وغيرهم، يشتغلون بما يحتاج إليه العرب من المهن والصنائع والآداب، ناهيك بالموالي المحاربين، فقد كان في كل قبيلة منهم عدد كبير، وربما زاد على عددها، فيخرجون في حروبها في سبيل نصرتها. واختلف عدد الموالي بالنسبة إلى مواليهم باختلاف العصور،

ففي أيام أمير المؤمنين علي (ع) كانت نسبة الموالي إلى الأحرار نسبة الواحد إلى الخمسة ممن يخرجون إلى الحرب (أثير، ج 3، صفحة 173)، ثم تكاثروا فزاد عددهم على عدد الأحرار في أيام الأمويين، وبنو أميّة كانوا يحتقرونهم ويضطهدونهم، فكانوا يفرون من جورهم إلى أطراف الدولة، وقد فر من ذلك ميمون جد إبراهيم الموصلي المغني (أغاني، ج 5، صفحة 3).

نقمة الموالي على العرب‌

لما تكاثر الموالي ورأوا ما كان فيه الأُمويون من التعصب للعرب على سواهم، ولا سيما الموالي، فقد كانوا يستخدمونهم في الحروب مشاة، ولا يعطونهم شيئا من الغنائم أو الفي‌ء، عظم ذلك عليهم ورأوا في أنفسهم قوة، فنفرت قلوبهم من بني أميّة، وصاروا عونا لكل من خلع الطاعة أو طلب الخلافة من العلويين والخوارج، فكل من قام لمحاربة الأمويين استعان عليهم بالفئة المظلومة، الموالي والعبيد، ومن مشاهير من حارب بالموالي والعبيد واستعان بهم، المختار بن أبي عبيدة الذي خرج للمطالبة بدم الحسين (ع) سنة 66 ه-، ثم طلب الخلافة لمحمد بن‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 366
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست