responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 274

والإهانة والاحتقار. وكان الإعدام جزاء كل من أشار على أحد الأرقاء أو على جماعة منهم بالهيجان، وخلع الطاعة، سواء أكان ذلك بخطاب أو فعل، أم كتابة، وكان الإعدام أم الأشغال الشاقة مؤبدا، لكال من نشر رسالة، أم كراسة، أم مقالة في جريدة في أي موضوع، من شأنه إحداث السخط، وعدم الرضى بين العتقاء الأحرار من السود، أم تحريض الأرقاء على عدم الرضوخ لأحكام القانون الأسود.

أسباب إلغاء القانون الأسود في أمريكا

إذا أمعنا النظر وجدنا أن الأمريكيين قد حنقوا على المستعمرين، والتهبت في قلوبهم نيران الوطنية، وحرفوا كل قواهم، لتخليص البلاد من نير الاستعمار. وكانت المهاجرة السوداء من آثار الاستعمار الأوربي، فقد ملأ الأوربيون البلاد الأمريكية بالأمم السوداء المحكومة لهم، لينتصروا بهم على الوطنيين الأصليين. وكانت السلطة الأوربية من مصلحتها، أن تسخر هؤلاء السود لمشيئتها، وتتصرف بهم كآلات في تنفيذ رغبتها، فشرعت هذه القوانين في البلاد، لتضع السود في قالب اجتماعي، ووضع من الريبة ساد ولا يشعرون معه، بأن لهم كرامة إنسانية، لا يعرفون إلا أنهم خلقوا لصيانة حقوق البيض، وخدمة مصالحهم، فأصبح هؤلاء المسخرين السود بين طابقين من نار السلطة المستعمرة القاهرة الجبارة، وسخط الشعب الأمريكي عليهم وقسوته واستئصالهم منه ومن مشاركتهم له في خيرات البلاد، بوصفهم جيوشا جرارة من جيوش الاستعمار غير المسلحة. والقوانين التي كان يتمتع بها البيض في تسخير السود، لم تكن مختصة بالبيض المستعمرين الحاكمين‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست