responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 199

رجاحة الأحلام وثبوت البصائر، وغلب عليهم الطيش وفشا فيهم النوك والجهل، كمن كان ساكناً بأقصى بلاد الحبشة والنوبة والزنج.

السودان والأحباش والزنوج أصلهم وعناصرهم‌

إذا نظرنا إلى مخلفات التاريخ العربي القديم وجدناها مضطربة متهافتة من حيث التسمية العربية للجنس الأسود، فمن المؤرخين العرب من يرى أن السودان والأحباش والزنوج ألفاظاً مترادفة ومنهم من يرى أن الأحباش والزنوج ألفاظاً مترادفة، والسودان أسم شامل لهما وللنوبة والسند والهند. ومنهم من ينظر في المسألة نظراً طبيعياً ويذكر الميزات الخاصة لهذه العناصر، ولكنه يُحْمَل من حيث التسمية واللغة العربية، ولا نكاد نجد في التاريخ العربي ومعالم اللغة ما يشفي العلة. ويروي الغلة والمتأخرون أهملوا النظر في ذلك من الوجهة اللغوية، وتعرضوا لذكر الجنس الأسود من حيث عناصره وتفرعاته وقبائله وذكروا ميزاتهم الجسمية والأدبية.

والأمر الذي لا ريب فيه أن أسم السودان كان يطلقه العرب على كل ما ليس بأبيض، ومهما اختلفت أقاليمه وأقطاره، والذي يهمنا التعرض إليه في هذا الفصل الزنوج دون غيرهم من السودان وما نذكره من أمم الجنس الأسود، ومن غيرهم فإنما يذكر بالمناسبة عفواً. وتاريخ الزنوج وآدابهم وعاداتهم وأديانهم غامضة، فهي أمة أطبق عليها الجهل من القديم الغابر إلى العصر الحاضر، فليس عندها مؤلفات يعتمد عليها ولا كتب يرجع إليها إلا ما كتبه عنهم بعض الرحالين من العرب‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست