responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 198

والخلاصة أن جلد الإنسان يتكون من طبقتين أساسيتين، هما أدمة الجلد وهي الطبقة الغائرة منه وبشرة الجلد وهي الطبقة الظاهرة منه، وتمتاز أدمة الجلد باحتوائها على حليمات الشعر وأرحام الأظفار وتمدد العروق وأعصاب وأوعية دموية وعضلات وغدد دهن وغدد ليمفاوية، بينما لا تحتوي البشرة على شي‌ء من هذا بل تقوم فقط بمقام الغطاء للأدمة. وتتكون البشرة من جملة طبقات تبتدئ بطبقة سفلى وتنتهي بطبقة خارجية قرنية وهذه الطبقة القرنية هي التي تتقشر عند ما يجف الجلد أو عندما تحك راحتي اليدين بعضهما ببعض.

لون الجلد على ثلاثة عوامل وهي انكسار الضوء الواقع على الجلد، ومقدار الدم الدائر في الأدمة ووجود خلايا (البيجمنت) (مواد صبغية) في طبقة البشرة السفلى، وكذا على البيجمنت الدائر في الأجزاء المحيطة بأدمة الجلد، ويوجد في جلد الإنسان مقدار معين من حبيبات البيجمنت يختلف تبعاً لاختلاف الجنس (السلالة)، أما إذا خلا الجلد من البيجمنت بالكلية فيكون الجلد شديد البياض وكذا الشعر وحدقة العين ويحتوي جلد الزنوج على كميات من البيجمنت أكثر مما تحتوي عليه جلود الأجناس البيضاء هذا ما وصل إليه الأختبار العلمي في تعليل لون النوع الأسود.

أما القدماء فإن آراءهم فيه وفي تغلغل شعورهم تنتهي إلى ما ذكر ه الأندلسي في طبقات الأمم. قال: من كان ساكناً قريباً من خط معدل النهار وخلفه إلى نهاية المعمورة في الجنوب فطول مقارنة الشمس لسمت رءوسهم أسخن هواءهم وجفّ جوهم فصارت لذلك أمزجتهم حادة وأخلاطهم محترقة فاسودت ألوانهم وتغلغلت شعورهم فعدموا بهذا

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست