responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 200

والأوربيين، ونحن نذكر ما تيسر لنا جمعه وإحصاؤه فما أمكننا الوقوف عليه في هذا الشأن لا ريب.

أن جملة من عناصر السودان تنحدر من أصل واحد ينتهي إلى سلالة الأثيوبيين. والأثيوبيون أمة سامية قديمة النشأة. كان مبدأ ظهورها على ضفاف النيل ما بين شلال أسوان والنيل الأزرق فعبرت شاطئه إلى داخل البلاد ومن ثم إلى ضفاف البحر الأحمر إلى أن تفرقت في شرقي أفريقيا.

وقد قسموا الأمة الأثيوبية إلى قسمين الأول أثيوبيا السفلى، وهي القسم الشمالي وأوله عند شلال أسوان وآخره عند الدامر، والقسم الثاني أثيوبيا العليا وأوله عند النيل الأزرق وآخره ضفاف البحر الأحمر والخليج العربي، ويعرف أهله أيضاً بالكوشيين أو (بنو كوش) أو بالأحباش أو (بنو حبش)، أما سبب التسمية بالأثيوبيين فقد أكثر المؤرخين من تحريه وتحليله بحثاً وتنقيباً، فذهب بعض إلى أن أصل أثيوبيا تحريف لأصل مجهول عندنا الآن. وقال مارينيت باشا أن أسم أثيوبيا كان يطلق قديماً على جميع القارة السوداء أو الجهات الجنوبية لبلاد مصر، وهي المنطقة المحترقة التي يقطنها الجنس الأسود من بني البشر. وقال جيبون المؤرخ الإنكليزي نقلًا عن المؤرخين القدماء: إن لفظة أثيوبيا كلمة أصلية في اللغة اليونانية يراد بها احترق وجهه أي اسوّد لكنها أشربت معنى خاصاً فأريد بها الأحباش، لجوارهم لخطّ الاستواء وتوطنهم في المنطقة المحترقة التي سوّدت جلودهم وأفحمتها.

أما التسمية بالكوشيين فهي معروفة منذ العصور القديمة وهي نسبة إلى كوش بن حام بن نوح جدهم الأعلى، وقد نصت التوراة على‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست