responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 197

من زمن قريب. ولقد أظهر الاختبار الكيماوي من جهة أخرى، أن المادة الملون يكون شكلها كروياً وهي في الأصل مكون من الكربون والغشاء المخاطي يكون أسوداً في الأثيوبي.

ولقد أصبح من المحقق أن الدم والصفراء وجميع الأخلاط بوجه عام حتى الكليوس المادة التي يتحول إليها الطعام في أثناء الهضم هي أعتم في النوع الزنجي مما في الأنواع الأُخر ولا يبعد أن يكون الدم في الإنسان الأسود هو أكثر كربوناً من الدم القوقاسي وهو الذي أكسب المادة الملونة الصبغة السوداء. وقد تحدث حوادث من هذا القبيل في أجسام البشر البيض عند عروض بعض الأمراض نظير التقي‌ء الأسود ونغث الدم الأسود ويجوز أن تكون جميع هذه الحوادث المرضية مسببة عن وجود دم فيه المادة الكربونية أكثر من المعتاد.

وبناءً على ذلك قد يكون دم الإنسان الأسود أكتسب زيادة في تلك المادة في الأصل وتأثر منها في وجوده تحت سماء محرقة مدة عصور عديدة. الأمر الذي يدعونا إلى هذا الاستنتاج، فهو أسرة من الأنواع الأولى ذوات اللون الزيتوني، وقد أقامت في المناطق المحرقة فخرج منها النوع الأسود، وأن النوع الأبيض قد اكتسى لونه من تغير طرأ عليه سببه عكس ما تقدم. وقد أوصلتنا التجارب، أن بشرة الإنسان الأبيض إذا تعرض مدة طويلة لحرارة الشمس المحرقة يكتسب لوناً أسمراً ليس في الإمكان إزالته، وأن الأشخاص الذين يقيمون سنين عديدة في المناطق الحارة أو الجزائر، الذين أمضوا قسماً من حياتهم في الأسفار بين تلك المناطق ظلوا طول حياتهم سمر الألوان وضاربين إلى السواد.

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست