responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 192

ويحطهم عن مقادير إخوانهم، لأن الحبشي متى خصي سقطت نفسه وثقلت حركته وذهب نشاطه ولم يتماسك بوله وسلس مخرجه واسترخى الممسك له، ولا تكاد تجد خصياً إلا وسرته بحره شنيعه، وما أكثر ما تجد فيهم إلا لطع وذلك فاشي في باطن شفاههم ومتى كانت الشفاه هولًا وكانت المشافر منقلبة كانت أظهر للطع وهو ضرب من البرص البياض. ولقد أقر عثمان بن حيان عامل هشام بن عبد الملك في المدينة كتابه إليه أخْصِ من قبلت من المخنثين فخصى من خصى، وكانت هذه الواقعة سبباً للتنقيط في الخط العربي على ما يقال، وإذا بقيت إحدى الخصيتين وقطعت الأخرى فإن الخصي لا ينقطع نسله فقد روي أن شخصاً أمتلخت خصيته اليسرى وبقت اليمنى قد ولد له غلام أشبه به من الذباب بالذباب والغراب، بالغراب والخصي يتخذ الجواري ويشتد شغفه بالنساء، وينفعه ما بقي له من عضوه المجبوب وقد يحتلم ويخرج منه عند الوطء ماء ولكنه قليل متغير الريح ورقيق ضعيف وربما يتخذ المخاصي وسيلة لبعض المشاريع النافعة، فإن (كلون بك) لما أنشأ مدرسة الطب التي أنشأها في أبي دعبل وأحب أن ينشأ مدرسة للقابلات والممرضات لم يجد إلا عقبة واحدة هي عدم إمكان إدخال المعربات لتعلم فن العلاج والتمريض وطرائق الولادة، ذلك لأن الحجاب كان قاسياً وكان من العار أن يسمح الرجل لنسائه بالسفور، ولم تفل عزيمة (كلوث) وجعل جميع تلاميذ مدرسة القابلات والممرضات من المخاصي الأغوات ونجح مقصده وأنعم عليهم بالنياشين والرتب وكان من بينهم من يحمل رتبة (بمباشي)، وقد أثبتت التجارب أن التطويش إذا أجري برجل بالغ تبقى فيه جميع الشهوات‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست