responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 193

والاحساسات التي كانت له قبل الخصي عندما كان متمتعاً بأعضائه التناسلية، وإذا أجريت بفتى لم يحتلم فيكون تأثيره بعد الاحتلام ضعيفاً جداً أو لا يكون له أثر البتة. وقد روى الفخري: إن المقتدر بالله كان في داره أحد عشر ألف خادم خصي من الروم والسودان، وفي كتاب المصطلح الشريف إن هدية بلد من بلاد الحبشة في أفريقيا يداوى فيها الخصيان دون غيرها من البلاد.

وفي غرر الخصائص: في الخصي عشر خصال متضادة، لم يخرج من ظهر مؤمن، ولا يخرج من ظهره مؤمن، وهو أكثر الناس عفة وأشرهم قادة، وهو أضعف الناس معدة وأشهرهم على الطعام، وهو أسؤ الناس أدباً ويعلمهم الأدب، وهو أغزر الناس دمعة وأقساهم قلباً، ما خلا مع رجل إلا حدثته نفسه أنه امرأة، ولا خلا مع امرأة إلا وحدثته نفسه أنه رجل.

وقال بعضهم يمدح الخصيان: هم الأمناء على المحرم البعداء عن التهم ولهم التطرف والتلطف والوقار وقلة الضحك وهم طراز الملك وجمال الدولة وعنوان النعم، وكثيراً ما ربوا أولاد الملوك وهذبوهم وعرفوهم طرائق السياسة ودرّبوهم. وفي نكت الهيمان: استطرد في ذكر أن الأعالي تؤثر بالأسافل، وكذا الأسافل بالأعالي، وأن الخصيان تقوى أبصارهم وتطول أعمارهم، وكذا الإنسان إذا حصل له صداع في رأسه تحك رجلاه فيسكن الألم. قيل: إن بعض الخدم كان واقفاً على رأس‌

سيده وهو في الفراش يشكو صداعاً في رأسه فحظر الطبيب وشكا له ذلك، فقال: حك رجليك يسكن ألمك، فضحك الخادم وقال: سيدي‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست