responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 176

وكانوا يحذقون عملية الخصا وكانت في الصعيد قرية قريبة من بلاد النوبة بيد أحد كهنة الأقباط كان فيها جملة من مهرة الخصائين يقصدهم النخاسون بالمماليك الأفارقة لخصائهم ويقال أنه يموت واحد من السبعة الذين يخصون.

أخلاق الخصي ومزاياه الجسدية[1]

يقال أن كل ذي ريح منتنة وكريهة المشمة وذي زفر وصنان كالنسر وما أشبه من الحيوان فإنه متى خصي نقص نتنه وذهب صنانه، عدا الإنسان فإن الخصي يكون أنتن وصنانه أحد، ويعم خبث العرق ساير جسده فتتولد في أجسادهم رائحة كريهة لا تكون لغيرهم، ثم أن الخصي يدق عظمه ويسترخي لحمه ويتبرأ من عظمه ويعود رخصا رطباً بعد أن كان عضلًا صلباً، ويخالف الإنسان جميع الحيوان فإنه إذا خصي ازداد طولًا بنحافة ويعرض له طول القدم واعوجاج انسي في أصابع اليد والتواء في أصابع الرجل وذلك من أول طعنهم في السن ويعترض له‌


[1]( عيون الأخبار) قالت الحكماء: الخنث يعتري الأعراب والأكراد والزنج وكل صنف إلا الخصيان فإنه لا يكون خصي مخنث، وقالوا: كل ذي ريح نتنة وزفر كالتيس وما أشبه، إذا خصي نقص نتنه وذهب صنانه عدا الإنسان فإن نتنه يشتد وصنانه يحد وعرقه يخبث وريحه وكل شي‌ء من الحيوان يخصى فإن عظمه يدق. فإذا دق استرخى لحمه وتبرا من عظمه خلا الإنسان فإنه إذا خصي طال عظمه وعرض، وقال: الخصي والمرأة لا يصلعان، والخصي تطول قدمه وتعظم وبلغنا أنه كان لمحمد بن الجهم بِرْذَوْن رقيق الحافر فخصى فجاد حافره اعتبر ذلك بالإنسان إذا خصي عظمت رجله قالوا: والخصي يشتد وقع رجله لأن معاقد عصبه تسترخي ويعتريه الاعوجاج والفدع في أصابعه وتسرع دمعته ويتجعد جلده ويسرع غضبه ورضاه ويضيق صدره عن كتمان السر( وإن هدية بلد من بلاد الحبشة في أفريقيا يداوي بها الخصيان دون غيرها من البلاد).

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست