responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 177

انقلاب من ملاسة الجلد وصفاء اللون ورقته إلى التكرش والكمود والتقبض والهزال.

قال الجاحظ: ترى الخصي وكأن السيوف تلمع في لونه وكأنه مرآة صينية، وكأنه وذيله مجلوة وكأنه جمارة رطبة وكأنه قضيب فضة قد مسه ذهب وكأنه في وجناته الورد ثم لا يلبث كذلك الاسنيات يسيره حتى يذهب ذلك ذهاباً لا يعود وإن كان ذا خصب وفي عيش رغد وفي فراغ بال وقلة نصب.

وقال عبد الأعلى القاص: الخصي إذا قطعت خصيته قويت شهوته وسخنت معدته ولونت جلدته وانجردت شعرته واتسعت فقحته وكثرت دمعته. وقالوا: الخصي لا يصلح كما لا تصلح المرأة وإذا قطع العضو الذي كان به فحلًا تاماً أخرجه ذلك من أكثر معاني الفحول وصفاتهم إلى طباع مقسومة على طباع الذكر والأنثى، ويعرض للخصي تبدل في صوته فيرفع صوته ويرن بصلابة بلا رقة، وإن كان قبل ذلك جشاً خشناً فلا يخفى على من سمعه أنه صوت خصي، قيل: وهذه المزية في الخصي الصقلبي أظهر فيها في الخراساني وفي سودان السند والحبشة. ومتى خصي الإنسان قبل الإنبات لم ينبت، وإذا خصي بعد استحكام نبات الشعر في مواضعه تساقط كله إلا شعر العانه فإنه ينقص من غلظه ومقدار عدده وإلا شعر الرأس والحاجبين واشفار العينين ويكون مقاطع شعر رأسه ومنتهى حدوده وقصاصه كمقاطع شعر المرأة ومنتهى قصاصها، وتكون للمرأة شعرات زغبية رقيقة موصولة بقصاص شعرها ومقاطعة، والخصي ما لم تكن علة في خصاه لا يرى في مقطع شعره وفي‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست