responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 175

ويمكن الخصاء في جميع أدوار الحياة من الطفولة إلى الشيخوخة لكن يستحسن قبل البلوغ، ولا تظهر علامات الذكورة في إنسان خصي قبل البلوغ وإذا حصل الخصي بعده فلا تزول ولكن بغير قوة لحفظ نوعه.

الوجاء: الوجاء دق عروق الخصيتين وإن لم يسلهما أو هو رضهما حتى ينفضخا قال الجاحظ: وأما من خصي الحلب على جهة التجارة فإنه يجبّ القضيب ويمتلح الانثتين إلا إذا تقلصت إحداهما من فرط القرع فتصير إلى موضع لا يمكن ردها إلا بعلاج طويل فاللمخاض عند ذلك ظلم لا يفي به ظلم يربي على كل ظلم لأنه عند ذلك لا يحفل بموت المقلص ويقطع ما ظهر له، فإنه يرى مجبوب القضيب أو ذو بيضة واحدة فقد تركه لا امرأة ولا رجل ولا خصياً، وهو حينئذ ممن تخرج لحيته وممن لا يدعه الناس في دورهم ومواضع الخصوص من بيوتهم.

وأما خصاء الناس فإن للخاص حديدة مرهفة محماة وهي الحاسمة والقاطعة. وكانت لاصطناع الخصيان معامل كثيرة أشهرها في أوربا معمل الخصيان في فردوت بمقاطعة اللورين في فرنسا فكانوا يخصون أولئك المساكين وهم أطفال فيموت كثير منهم على أثر العملية ومن بقي حياً أرسلوه إلى أسبانيا وغيرها، ولكن اكبر قطيع منهم يشحن إلى أسبانيا بضاعة رابحة فيشتر يهم الكبراء بثمن كبير، أما في الشرق فيقوم بهذه العملية الشنيعة أفراد اختصاصيون في كثير من البلدان، قال الجاحظ: فأما نسل الخصا ففروا من الروم لما أن كانوا هم الذين خصوهم فأخرج لهم حب التشفي والاعتزام على قتلهم.

ويظهر منه أن الجزيرة في عصره كانت مستجلب المخاص من الروم‌

اسم الکتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست