responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 59

فمكث فيها عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة وبعضهم قدر نزول القرآن بخمس وعشرين سنة، ولعل سبب هذا الاختلاف هو الاختلاف في مدة اقامته (ص) بمكة المكرمة. إذ لا ريب في أن مدة نزول القرآن كانت من مبعثه (ص) إلى قرب انتهاء حياته.

وقد اختلفوا في مقدارها من عشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين عاماً تبعا للخلاف في مدة إقامته في مكة بعد البعثة في أنها كانت عشر سنين أو ثلاث عشرة سنة أو خمس عشرة سنة. أما مدة إقامته بالمدينة فعشر سنين اتفاقاً.

وإلى القارئ الكريم ننقل رواية العياشي، فإنها تعطينا صورة عن حالة النبي عند نزول الوحي بالقرآن عليه قال في مجمع البيان في سورة المائدة: روى العياشي بإسناده عن عيسى بن عبد الهاشمي عن أبيه عن جده عن علي (ع) قال كان القرآن ينسخ بعضه بعضاً، وإنما يأخذ من أمر رسول الله بأخذه وكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة نسخت ما قبلها ولم ينسخها شي‌ء لقد نزلت عليه وهو على بغلة شهباء وثقل عليه الوحي حتى وقفت وتدلى بطنها حتى رأيت صرتها تكاد تمس الأرض وأغمى على رسول الله (ص) حتى وضع يده على رأس شيبة بن وهب الجمحي، ثم رفع ذلك عن رسول الله فقرأ علينا سورة المائدة.

الحديث: ولا ينافي هذا الحديث ما تقدم منا من أن آخر سورة نزلت سورة (إذا جاء نصر الله) لأن هذه الرواية جعلت سورة المائدة من السور التي نزلت أخيراً على النبي بقرينة (من) في قوله (من آخر) لأنها لبيان الجنس.

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 59
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست