responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 5

قلنا هذا حكم تعبدي لا دلالة فيه على ذلك.

ويبطل الثاني: إن ألفاظ القرآن التي تتلى مما تجدد آنا فآنٍ وتختلف باختلاف اللهجات، فيلزم أن يكون القرآن متعدداً بتعددها.

ويرد على الثالث: إن القرآن إنما جاء للإعجاز ولو عبرت معانيه بألفاظ أخرى لما صار فيه إعجاز. ويرد على الرابع: وهو تفسيره بالكلام النفسي هو عدم ثبوت الكلام النفسي كما أقيم عليه البرهان في كتب العقائد والأصول، كما أن منسوخ التلاوة ليس ثابتا عندنا. فالحق أنّ القرآن المجيد عبارة عن الكلام المنزل على النبي المرسل بهذه التراكيب الخاصة، وهذه الصياغة المخصوصة التي من شأنها أن ينطق بها من حيث هي هي مع قطع النظر عن تصورها في الذهن وبروزها في الخارج، فعلى كل ما ينطق به الناس ويتلفظون به من القرآن مظاهر للقرآن وبروزات له نظير نقل الناس لكلام الخطيب وشعر الشاعر فالقرآن الشريف يظهر وجوده بصوت زيد وعمرو وخالد وخويلد الذي يكون بتلك الكيفيات الخاصة والصياغة المخصوصة المعلومة، كما يظهر وجوده بالكتابة بالاحرف العربية والكوفية واللاتينية ونحوها. ويرشد لما ذكرناه من أنه عبارة عن نفس الكلام العربي المنزل على النبي الأعظم من الرب الأكرم قوله تعالى في سورة الشعراء (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ‌) وعليه فالنقوش ونطق الناس به مظاهر للقرآن الكريم ونحو بروزات له.

الفرق بين القرآن والسنة النبوية والحديث القدسي‌

الفرق بين القرآن والسنة النبوية إنّ القرآن نزل بهذه الألفاظ المخصوصة والتراكيب الموجودة على النبي (ص)، والسنة نزل مضمونها ومعناها على النبي (ص) لا ألفاظها وتعابيرها.

والفرق بين القرآن الشريف والحديث القدسي وسائر الكتب المنزلة: كالتوراة والإنجيل ونحوهما، إن القرآن الكريم نزل للإعجاز بفصاحته وبلاغته، والحديث القدسي وسائر الكتب المنزلة لم تنزل للإعجاز. وعليه أن القرآن المجيد والحديث‌

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست