responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 44

آية) في العنكبوت (ثمرة من أكمامها) في فصلت، (وهم في الغرفة آمنون) في (سبأ) وذلك لأنها جمعاء مقروءة بالجمع والإفراد، وغير هذا كثير، وحسبنا ما ذكرناه للتذكير والتنوير.

مزايا الرسم العثماني‌

ذكر القوم لهذا الرسم فوائد: وقد اعتمدنا في شرحها على كتاب المناهل.

الفائدة الأولى: الدلالة في القراءات المتنوعة في الكلمة الواحدة بقدر الامكان، وذلك أن قاعدة الرسم لوحظ فيها أن الكلمة إذا كان فيها قراءتان أو اكثر، كتبت بصورة تحتمل هاتين القراءتين أو الأكثر. فإن كان الحرف الواحد لا يحتمل ذلك بأن كانت صورة الحرف تختلف باختلاف القراءات، جاء الرسم على الحرف الذي هو خلاف الأصل، وذلك ليعلم جواز القراءة به وبالحرف الذي هو الأصل. وإذا لم يكن في الكلمة إلا قراءة واحدة بحرف الأصل رسمت به. مثال الكلمة تكتب بصورة واحدة وتقرأ بوجوه متعددة قوله تعالى: (إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَان‌) رسمت في المصحف العثماني هكذا (إن هذان لساحران) من غير نقط ولا شكل ولا تشديد ولا تخفيف في نوني (إن وهذان) ومن غير الف بعد الهاء ولا ياء بعد الذال من (هذان) ومجي‌ء الرسم كما ترى، كان صالحا عندهم لأن يقرأ بالوجوه الأربعة التي وردت كلها بأسانيد صحيحة، (أولها) قراءة نافع ومن معه يشدون نون (إن) ويخففون نون (هذان) بالألف.

ثانيها: قراءة ابن كثير وحده، إذ يخفف النون في (إن) ويشدد النون في (هذان).

ثالثها: قراءة حفص إذ يخفف النون في (إن) و (هذان) بالألف.

رابعها: قراءة أبي عمرو بتشديد (إن) وبالياء وتخفيف النون في (هذين) فتدبر هذه الطريقة المثلى الضابطة لوجوه القراءة، لتعلم ان سلفنا الصالح كان في قواعد رسمه للمصحف أبعد منا نظراً وأهدى سبيلًا.

الفائدة الثانية: إفادة المعاني المختلفة بطريقة تكاد تكون ظاهرة، وذلك نحو قطع كلمة (أم) في قوله تعالى: (أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا) وصلها في قوله تعالى: (أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ‌) إذا كتبت هكذا (أمّن) بادغام الميم الأولى في الثانية

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست