responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 11

تعريف السورة وبيان أسماء سور القرآن وعددها

المراد بالسورة من القرآن عبارة عن مجموعة آيات ذات مطلع ومقطع مسماة باسم خاص مصدره: بترجمة، والمراد بالترجمة ما هو مكتوب في صدرها من عدد آيات السورة والنسبة إلى أحد الحرمين الشريفين من كونها مكية أو مدنية، وإنما سميت السورة سورة، لأنها تشبه سور المدينة باعتبار انها معجزة ترد شبه الكفار وسهامهم نحو الدين الإسلامي، فهي سور للشرع الإسلامي والدين المحمدي يدفع بها شبه الكافرين عن الدين المبين، كما ان سور المدينة يدفع اعتداء المعتدين عليها. ويقال إن سورة القرآن تجمع على (سور) ولكن سور المدينة لا يجمع على ذلك وإنما يجمع على أسوار)، وبعضهم من همز السورة فقال (سؤرة) والسؤرة هي القطعة، وعليه فيكون إطلاقها على سورة القرآن بمعنى القطعة من القرآن، والتسمية بالسورة أمر من الله عز وجل بقوله تعالى: (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِه‌)[1] وإنما سميت السور بالأسماء الخاصة باعتبار ما فيها من الأسماء البارزة، مثلا سميت سورة البقرة بالبقرة باعتبار ذكر البقرة فيها، وسميت سورة الكوثر بالكوثر باعتبار الاسم البارز فيها وهو الكوثر.

وقد حكي: أن في بعض المصاحف يكتب في ترجمة السورة هكذا، السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران وهلم جرا، وقيل إن تسمية السور بهذه الأسماء من النبي (ص)، ثم انه تسمى البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والأنفال مع التوبة باعتبار أن التوبة لم يفصل بينها وبين الأنفال بالبسملة، فألحقت بالأنفال وتسمى هذه السور بالسبع الطوال، لأنها أطول سور القرآن، وتسمى السور التي أولها سورة يونس وآخرها سورة النحل بالمثاني جمع (مثنى) مثل معاني ومعنى. وسميت مثاني، لأنها ثنت السبع الطوال أي تلتها


[1] وعلى هذا جرى العلامة السيد الشريف الرضي الموسوي المتوفي سنة 406 هجرية في كتابه كتاب( حقائق التأويل في متشابه التنزيل) المطبوع بشرح العلامة الشيخ محمد رضا نجل الإمام الهادي من آل كاشف الغطاء.

اسم الکتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست