responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 273

6- وكان الدور الذي يلعبه العقل في علم الأصول مثيراً أخر للأخباريين على هذا العلم نتيجة لأتجاههم ضد الأخذ بالعقل.

7- ولعل أنجح الأساليب التي أتخذها المحدث الأسترابادي وأصحابه لا تلائم الرأي العام الشيعي ضد علم الأصول هو أستغلال حداثة علم الأصول لضربه، فهو علم لم ينشأ في النطاق الأمامي ألا بعد الغيبة، وهذا يعني أن أصحاب الأئمه وفقهاء مدرستهم مضوا بدون علم أصول، ولم يكونوا بحاجه أليه، ومادام فقهاء تلامذة الأئمة، من قبيل زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، ومحمد بن أبي عمير، ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم كانوا في غنى عن علم الأصول في فقههم، فلا ضرورة في التورط فيما لم يتورطوا فيه.

ولا معنى للقول بتوقف الأستنباط والفقه على علم الأصول.

وأذا كانت البواعث للحملات التي شنها الأخباريون قد أوجزت هنا بما تقدم، فما هي طبيعة الأخبارية؟

فالأخبار تقول بمنع الأجتهاد في الأحكام الشرعية، وتعمل بالأخبار الواردة عن النبي (ص) وعن أهل بيته وترى أن ما في كتب الأخبار المعروفة الأربعة وهي:

الكافي للكليني، ومن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق، والتهذيب والأستبصار للشيخ الطوسي عند الشيعه قطعي السند، أو موثوق بصدوره فلا حاجة الى البحث عن سندها.

كما ترى عدم الحاجه الى تعلم أصول الفقه وتسقط من أدلته دليل الأجماع، ودليل العقل وتقتصر على القرآن والخبر، فلذلك عرفت‌

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست