responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 21

من هذه البداية حتى النهاية عاش علي بن أبي طالب (ع) يضمر في قلبه عدم الرضا من كفار قريش المجترئين على محمد (ص) بالباطل والطغيان والغرور والعجرفة والضلال وكلما تمادت قريش في إيذاء الرسول واجترأت عليه كلما ازداد كرهاً لقريش والمشركين وحباً واحتراما لمحمد ودينه القويم. من تلك البداية ومع ظهور الإسلام نشأ علي على حب محمد (ص) ودينه وكرس حياته لهذا الحب العظيم الذي نشأ وتفتحت عيناه وقلبه منذ ان ولد ورأى الحياة ولا عجب اذ كان تفتح عينيه مع ولادته في أشرف بقعة على الأرض. وهكذا ولد علي على فطرته .. مسلماً على سجيته .. شجاعاً .. كريماً .. رحيماً .. عادلًا .. عالماً بنيته .. معتمداً على قدرته .. واثقاً بنفسه .. راضياً بما قسم له، لذا فهو خير إمام.

صفاته‌: من المعروف أن رجال الحرب والشجاعة والأقدام هم في العادة غلاظ القلوب وقاسيها، قلوبهم لا تعرف الرحمة والمروءة، غير ان المتقين والزاهدين فان في قلوبهم رحمة وعطفاً وفي طباعهم سكينه ولقد جمع علي بن ابي طالب (ع) هاتين الحالتين المتضادتين اذ كان أشجع الرجال وأعظمهم إراقة للدماء بالحق. فقد صرع أبطال قريش وقرنائها وما من قبيلة الا وقطع شأنها ودبر طغيانها وهو مع كل هذه الغلظة وتلك القوة الكامنة فيه كان أرق الناس قلباً وأكثرهم وعظاً وأشدهم ايماناً. كان علي (ع) أصغر ابناء أبيه فهو واحد من أربعة لأبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم‌

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست