responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 20

انها التربية التي لا مثيل لها منذ بدأت الخليقة انها التربية التي تولاها محمد (ص) فرباه وأدبه وعلمه فأحسن تأديبه وتعليمه. ولماذا لا وهو الذي رباه ربه فأحسن تربيته ليحمل رسالته الى أهل الأرض أجمعين. فأولى بمحمد (ص) أن يربي من كفله أباه ودفع عنه أذى المشركين وقريش والسفهاء. اولى به ان يضع علياً موضع القطب من الرحى والقلب من الجسم ولقد فعل محمد الأمين وسيد العالمين لا لشئ الا لأنه كان يجد في ذلك الغلام ما لا يمكن ان يجده في غيره. رأى فيه الذكاء والشجاعة والمروءة والبلوغ والأقدام، رأى فيه الحب لرسول الله ولدينه وللناس أجمعين. ولقد كان يحبه الرسول أكثر من كل شئ آخر فعلمه الصلاة وكان يصلي خلفه وزوجه وعلمه العلم كله والأدب كله. وقد اكتسب الأمام علي من نبيه صفات النبوة، اذ كان ملازماً له في بيته وغدوه ورواحه او كان كما يقول: (كنت أتبعه كما يتبع الفصيل (ولد الناقة أثر أمه).

بل انه كان يرى كفار قريش وهي تعتدي بالإيذاء على محمد (ص) ولا يجد من ينصره. فيغضب لذلك غضباً شديداً ويقول للرسول: (أنا أنصرك عليهم يا رسول الله). ولكن الرسول كان يشفق عليه لأنه كان صغيرا لم يبلغ أشده بعد.

ولكن كان يسر في دخيلته أيما سرور لأنه يدرك إدراكا لا ينم عن الهوى. ان ذلك الغلام هو أسد الله في غابة الكفر والبهتان والظلال.

اسم الکتاب : النجف الأشرف( الجزء الاول) المؤلف : كاشف الغطاء، صالح    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست