responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 15

الزنوج متساوون مع البيض في دستور الاتحاد الأمريكي ولكن بسبب القوانين والأنظمة التي تشرعها الولايات لتضر بالزنوج صراحة او اشارة، وبسبب العرف والتقاليد والتعصب العرقي السائد وتغاضي الحكومة والمسؤولين عن المحافظة على حقوق الزنوج من البيض المتعصبين، فان الزنوج محرومون، بالعمل وبالواقع من كل شي‌ء، لغيرهم الغنم وعليهم الغرم، عليهم الواجبات الثقيلة، وليس لهم أبسط الحقوق، فلا يصوت في الانتخابات منهم الا عدد قليل، والزنجي ان قتل يذهب دمه هدراً، ويحرم التزاوج بين البيض والسود، ولا يملك الفلاح الزنجي أرضاً يزرعها، والعامل الزنجي يأخذ أجراً أقل من نصف أجرة العامل الأبيض، ويقوم بأعمال أشق من الاعمال التي يقوم بها البيض، ولا يدرس الزنوج في مدارس البيض، ولا يسكنون مع البيض في منزل واحد، ولا يسمح لهم بالنزول في فنادق البيض ولا يزورون البيض في منازلهم ولا يزارون. وفي الحقيقة ان الحرب الأهلية التي نشأت بين أهل ولايات الشمال وولايات الجنوب لتحرير العبيد في ايام ابراهام لنكولن لم تنفع الزنوج شيئاً بل أدت الى اشتراك أهل الشمال في الغنيمة، وهي أتعاب الزنوج البؤساء.

وكان اللوردات والملاكون الكبار من الانكليز يعاملون سابقاً سكان أيرلندة بصورة مشابهة مما أدى الى نضال أيرلندة المتواصل الى ان استقلت وتحررت من حكمهم وظلمهم.

اذن يروق لك أيها العربي الغيور ذلك الوضع التعيس والعيش الخسيس، وان ينتهي بك الأمر الى مثل ذلك الحال، فان الدولة التي تضطهد أبناء وطنها. فمن الأولى ان لا تتورع من اضطهاد أبناء الأقطار الأجنبية البعيدة.

ويكشف اضطهاد الزنوج في أمريكا كذب مزاعم حكومة أمريكا في الدفاع عن حرية الشعوب وفي السعي لتقدم الشعوب ورفاهها وسعادتها.

تذمر الشعب من سيرة الحكومة وسوء الإدارة

ليت شعري ولا أدري هل تجهل الحكومة العراقية حالة الشعب العراقي وتذمره‌

اسم الکتاب : المثل العليا في الإسلام المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست