responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 36

والترّقيات حتى تتصل بالملأ الأعلى وحينئذ لا يمكن استحضارها وكلّ تحوّل وصعود فهو عالم من عوالمها واختلاف العوالم إنما يكون بتلك التحوّلات لا بالزمان ولا المكان.

أول ما شاع هذا المذهب في أمريكا ثم مر منها إلى إنجلترا وفيهما جرى من الخصام والجدال بين الجاحدين والمصدقين شي‌ء كثيرا ودونت فيه الأسفار الضخمة واهتمت به المجلات العلميّة ومن أقوال بعض المعترفين بصحته قوله: ( (وبما أني متحقق من صحة هذه الحوادث فمن الجبن الأدبي أن أرفض شهادتي بحجة أن كتاباتي قد استهزأ بها المنتقدون وأني سأسرد ما رأيته بعيني وحققته بالتجارب المتكرّرة)).

وقال العلّامة الفسولوجي مكتشف ناموس الانتخاب الطبيعي: ( (لقد كنت دهرياً صرفاً مقتنعاً بمذهبي تمام الاقتناع ولم يكن في ذهني أدنى محلّ للتصديق بحياة روحيّة ولا بوجود عامل في هذا الكون كله غير المادة وقوتها ولكني رأيت المدهشات الحسيّة لن تغالب فإنها قهرتني وأجبرتني على اعتبارها أشياء مثبته قبل أن اعتقد نسبتها إلى الأرواح بمدّة طويلة ثم أخذت هذه المشاهدات مكاناً من عقلي شيئاً فشيئا ولم يكن ذلك بطريقة نظريّة تصوريّة ولكن بتأثير المشاهدات الّتي كان يتلو بعضها بعضاً بطريقة لا يمكن التخلص منها بوسيلة أُخرى)).

ولا يمكن لي أن استقصي لك ما قيل في هذا الباب وتضيق هذه الأوراق عن إحصاء الحوادث وأسماء الفنيين الذّين انقادوا للاعتقاد بها.

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست