responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 37

استحضار الأرواح عند الماديين‌

والماديون مع تعصبهم الشديد لآرائهم وحماسهم في الدّفاع عنها مما لا تجد عشره عند الإلهيين حتى التجأ بعضهم إلى التزوير والكذب في تأييدها فشوه بذلك سمعة العلماء وزعزع الثقة برواياتهم فهذا الأستاذ الشهير (كوفيه‌) الذّي مهد السبيل لدارون بوضع أساس علم (البالنتولوجية) صرّح بأن زميله (بوفون‌) كذب وأختلق ما نقله عن القرود الشبيهة بالإنسان رغبة منه في أن يدعم آراءه بتلك الأكاذيب لم يسعهم إلا الاعتراف بصحة تلك الرّوايات حتى اضطرّ بعضهم إن يرمي أشهر مشاهير فلاسفة العصر بالمرض العصباني المعروف بالمنمانيا لأنهم اعتقدوا استحضار الأرواح.

قال: ( (إن كان استحضار الأرواح‌[1] باطلا فلماذا صدّق به جمّ غفير من علماء أوربا وأميركا وانبرت لإثباته مائتا مجلة؟))، وقد أجاب عن ذلك بقوله: ( (كلما رأينا رجلًا من العلماء الذّين يعتقدون اعتقاداً أكيداً باستحضار الأرواح نرى شيئاً من الخلل والهوس في عقله فإنّه قد يكون أعلم الناس في أمور كثيرة يبني أحكامه فيها على القواعد العلمية ثم إذا حدّثته في مسألة استحضار الأرواح رأيته يصدق السخائف وينخدع بما لا ينخدع به أبسط الناس وتعليل ذلك إن مراكز القوى العقليّة كثيرة مختلفة فيتفق كثيراً أن ينمو منها بعض على نفقة


[1] وقد تعرض ميرزا معصوم في كتابه تذكرة طرائق الحقائق طبع إيران سنة 1316 ص 157 ج 2 لاستحضار الأرواح وروى مشاهدتين أحضر في أحدهما روح ملا جلال الرومي والثانية روح أفلاطون ولعلك تجد في المؤلفات الشرقية غير هذا أما أنا فلم أر من تعرض له غير هذا المؤلف وأغلب ما رأيته فهو بضاعة الغربيين.

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست