responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 35

تكرّرت مراراً لم ير هؤلاء الأعضاء المنكرون بدّاً من اعتقاد أن هذه الحوادث حقيقية واقعية لا خيالية وهمية.

وأصحاب هذا المذهب يرون أن الأرواح تتحول إلى قوالب مصنوعة من مواد مرنة لطيفة شفافة عند الموت وهذا التحول عندهم هو الموت وإنّ جميع الأرواح ترفرف علينا بين أيدينا ومن عن يميننا وشمالنا وانّه يمكن إحضارها بواسطة شخص يكون في حالة خدرٍ عام وبتلك الحالة يأهل جسده لأن يتصل بتلك الرّوح الّتي يريد إحضارها وتكون علاقته بهذه الرّوح الجديدة أشدّ من علاقتها بروحه الأولى فهو جسد ذو روحين والرّوح المحضرة تستفيد من هذا الانفعال الجثماني والتشنج العصبي وتستخدم جهازه المنطقي للمخاطبة فينطلق لسانه بلغات لا يفهمها ويتلو على المخاطبين أموراً تتعلق بهم لم يكن يعلم شيئاً منها وقد تلقى عليهم دروساً وآراء في الفلسفة والريّاضيات يجهلها الواسطة كلّ الجهل وقد تستخدم يده للكتابة وعيونه معصوبة وربّما تمتص من جسمه جسما سنجابياً نورانياً ليناً ينبعج بالضغط، ويقول بعضهم وفي الواقع لو وزنا جسم الواسطة رأيناه قد نقص كثيراً وقد شوهد إن الجزء الأسفل منه تلاشى بالمرّة ثم عاد لحالته الأولى بعد أن ذهبت الرّوح وقد شاهدت أنا بنفسي ضابطاً من ضبّاط الأتراك في النجف مقتنعاً بهذا الأمر أشدّ الاقتناع وقد كان منتسباً لجمعية غاب عن بالي عنوانها.

وقد روى لي جملة من الحوادث التي شاهدها هو بنفسه وأرباب هذا الاعتقاد يعتقدون أن الرّوح تطرأ عليها جملة من التحولات‌

اسم الکتاب : الغيب والشهادة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست