و من قتل اربعين الفا من الانصار و المهاجرين و ابناءهم.
و من سنّ السّبّ على عليّ عليه السّلام، و قد ثبت تعظيمه بالكتاب و
السّنّة، و سبّه بعد موته دليل على غلّ كامن و كفر باطن.
و من سمّ الحسن عليه السّلام على يد زوجته بنت الاشعث و وعدها على
ذلك مالا جزيلا و ان يزوّجها يزيد، فوفى لها بالمال فقط.
و من جعل ابنه يزيد الفاسق ولىّ عهده على المسلمين حتّى قتل الحسين
عليه السّلام و سبى نساءهم، و تظافر بالمناكر و الظّلم، و شرب الخمر و هدم الكعبة،
و نهب المدينة و اخاف اهلها و اباح نسائها ثلاثة ايّام، حتّى قيل انّ دم الابكار
سال فى مسجد النّبيّ المختار صلّى اللّه عليه و آله و انّه تولّد من الزّنا ما لا
حصر له.
و كسر ابوه ثنية النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و اكلت أمّه كبد
الحمزة.
و من قتل حجرا و اصحابه بعد ان اعطاهم العهود و الميثاق، و قتل عمر
بن الجموح حامل راية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الّذي ابلت العبادة وجهه من
غير جرم الّا خوف ان ينكروا عليه منكرا. و غير ذلك.
و امّا عائشة:
فهى الّتي خرجت الى قتال عليّ عليه السّلام و من معه من الانصار و
المهاجرين بعد ان بايعه المسلمون، و خالفت اللّه تعالى فى قوله «وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ»[1]
فخالفت امر اللّه و هتكت حجاب رسول اللّه و تبرّجت فى جيش عظيم، و اعتلت بدم عثمان
و ليست هى وليّة الدّم