و لا لها حكم الخلافة، مع انّها اكبر الموليّين على قتل عثمان و
كانت تقول: اقتلوا نعثلا قتله اللّه، و لمّا بلغها قتله فرحت بذلك، فلمّا بايعوا
عليّا اسندت القتل إليه و قامت تطالب بدمه لبغضها عليّا عليه السّلام.
و تبعها على ذلك ما يزيد على ستّة عشر الفا حتّى قتل الانصار و المهاجرين،
و قد قال اللّه تبارك و تعالى: «وَ مَنْ يَقْتُلْ
مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ»[1] و
قال النّبي صلّى اللّه عليه و آله: من اعان على قتل مؤمن و لو بشطر كلمة لقى اللّه
يوم القيامة، مكتوبا على وجهه: آيس من رحمة اللّه[2]
و هذا نصّ فى الشمول لكاتب الوحى و أمّ المؤمنين.
و روى البخارى فى صحيحه عن نافع بن عمر قال: قام النّبي صلّى اللّه
عليه و آله خطيبا فاشار نحو مسكن عائشة و قال: الفتنة تطلع من هنا ثلاثا حيث يطلع
قرن الشيطان.[3]
و روى أيضا قال: خرج النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله من بيت عائشة و
قال رأس الكفر هنا من حيث يطلع قرن الشيطان.[4]
و رووا عن النبي صلّى اللّه عليه و آله نياح كلاب الحوأب.[5] و غير ذلك، و كتبهم مملوّة من
ذمّها و ذمّ ابيها باحاديث النّبي.
و رووا انّ عائشة لمّا حضرتها الوفاة جزعت. فقيل لها تجزعين يا أمّ
المؤمنين و انت زوجة النّبي و بنت الصّديق؟ فقالت: