اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 28
له، فإنه الأولى بالخلافة و خُطبهُ تشهد بذلك و أهل بيته و
مواليه و أتباعه يعلمون بذلك. و هو عليه السلام في مدة خلافة من تقدم عليه لم
يباشر عملًا من أعمالهم و لم يشهد حرباً من حروبهم، و لو كان يرى أن من سيفه أحق
بالخلافة لكن له كما كان لرسول الله صلّى الله عليه و آله و سلّم، ثمّ لم يزل
الخلاف في الخلافة مستمراً و لم ينلها من نالها إلا بالقهر و الغلبة و استعمال
الوسائل غير المشروعة، و هذا أمر لا غبار عليه و لا يخفى على أدنى من له خبرة و
إحاطة.
و قوله: (و كل آية نزلت
في الثناء على الأمة فهم أول داخل فيها). أقول: كل مسلم أظهر الإسلام و لو بلسان
فهو داخل في الآية دخول أفراد العام متساوية في الدخول تحت العام و لا ترتيب في
دخولها و لكن خرج من تحت هذا العام أفراد كثيرة من المسلمين بما ارتكبوه من
الأفعال و الأقوال.
و قوله: (و كل ما في كتب
الشيعة من أخبار العداء) هذه دعوى منه بلا برهان على أن كثيراً من أخبار العداء
توجد في كتب أهل السنة و الجماعة أيضا و كثير ما تكون مصادر ما ترويه الشيعة من
ذلك كما لا يخفى على من راجعها.
قوله: (إذ لا يوجد مؤمن
يعادي أهل البيت). نعم لا يوجد مؤمن ظاهراً و باطناً، و لكن يوجد في هذا العصر و
في الأعصر السابقة ممن يتصفون بالإيمان و يتسمون بالإسلام من يعادي أهل البيت و
ينصب لهم العداء و يستبيح سفك دمائهم و كثيراً من أهل السنة الذين يظهرون حب أهل
البيت يعادون محبي أهل البيت و عدو المحب عدو.
قوله: (و إنما الشأن كل
الشأن فيمن يحبهم أهل البيت) إلى آخره. أهل البيت يحبون من أطاع الله و رسوله و
والى أولياء الله و عادى أعداءه و يبغضون من عصى الله و رسوله و عادى أولياءه و
والى أعداءه. و الشيعة قاطبة يحبون من أحب أهل البيت و يبغضون من يبغض أهل البيت.
و قوله: (أن ليس اليوم
فائدة للشيعة) إلى آخره.
الشيعة لا يطعنون إلّا
بمن خالف أهل البيت و عاداهم و لا يطعنون بالصحابة الموالين لأهل البيت، و الفائدة
من الطعن بمن خالف أهل البيت الردع عن الاقتداء بهم
اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي الجزء : 1 صفحة : 28