responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 27

الشيعة ترويها عن كتبهم و لم نقف على الكلام المشار إليه و لا حاجة إلى تتبع مظانه فإنها مسألة لا أهمية لها.

المسألة الخامسة عشرة: هذه المسألة قد اشتملت على أقوال و دعاوى للسائل قوله: (كلنا يعلم أن البيوت الأموية و الهاشمية و العباسية كان بينها تراث و ثارات و عدوات قديمة و حديثة و لم تكن إلا خصائص بدوية عربية)

إلى آخر كلامه.

الجواب:

كان قبل الإسلام بين البيت الهاشمي و البيت الأموي تباغض و مقابلات و بعد الإسلام وقعت أولًا بين البيت الهاشمي و البيت الأموي محاربات و خصومات كانت للدين و في الدين حقيقة من البيت الهاشمي و صورة و تمويهاً من البيت الأموي، ثمّ بعد ذلك وقعت المحاربة و العداء بين البيت العباسي و البيت الأموي، و كانت سياسة ملكية و إن كان عليها طلاء ديني إسلامي فلم تكن خصائص بدوية عربية.

و قوله: (و ليس فيها إثم و لا أثر لأهل الإسلام و لا لأهل السنة ليس الإثم إلا لأهليها و هم البيت الأموي و البيت العباسي).

إن الحروب التي وقعت في الإسلام منها حرب الجمل و حرب صفين و حرب كربلاء و غيرها. أ ترى أنّ مسلماً يقول: إنه لا إثم فيها لأهل الإسلام و لا لأهل السنة؟ و من أهل السنة إلا الفريقان المتحاربان و عامة المسلمين في ذلك العصر بين قسمين قسم مع البيت الأموي و قسم البيت مع البيت العباسي و ما يلحق المبتدع من الإثم يلحق التابع. نعم هناك أفراد قليلون اعتزلوا الفريقين و لم يتداخلوا معهما في خير و لا شر.

قوله: (و لم يقع بين الصديق و الفاروق و بين علي عليه السلام خلاف في الخلافة و لم يقع عداء أبداً أصلًا). هذا منه تجاهل لأن من له أدنى إلمام بالتاريخ و اطلاع على مجريات الصدر الأول يعلم ما جرى من الخلاف في الخلافة بين المهاجرين و الأنصار أولا و بين المهاجرين ثانياً و يعلم بتخلف من تخلف عن بيعة أبي بكر من بني هاشم و أتباعهم، و إن أمير المؤمنين عليه السلام ممن تخلف عن بيعته مدة من الزمان حتى قهر و اضطر إلى بيعته بلا رضا منه و لا اختيار و لم يزل ساخطاً على من تقدم عليه ناقماً منه و لا يرى أن الحق إلَّا

اسم الکتاب : الرد على مسايل موسى جار اللَّه المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست