وورد عن النبي (ص) أنه قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين:
(يا أبا رزين إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك ان
كنت في علانية فصلاة علانية، وان كنت خاليا فصلاة خلوة. يا أبا رزين إذا كابد
الناس قيام الليل وصيام النهار فكابد أنت النصيحة للمسلمين)[1]. وتعتبر النصيحة من أفضل الأعمال عند
الله في يوم القيامة، ففي خبر سفيان بن عُيَيْنَة قال: (سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول: عليكم بالنصح لله في خلقه فلن تلقاه بعمل أفضل منه)[2]. كما ان أعظم الناس منزلة يوم القيامة
عند الله أكثر الناس نصيحة لخلق الله ففي خبر السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: (قال رسول الله (ص): ان أعظم الناس منزلة عند الله يوم القيامة أمشاهم في
أرضه بالنصيحة لخلقه)[3].
والمشي هنا في الحديث
الشريف إما المشي حقيقة أو كناية عن شدة الإهتمام، والباء في قوله (بالنصيحة)
للملابسة أو السببية.
والنصيحة التي تتعلق
بحقوق المسلمين للحكام والأمراء