responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدين النصيحة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 18

ولذلك سمّي الدين النصيحة. وإعتبرها بعض العارفين من علامات اليقين، وبعضهم من أركان الدين، وتطلب النصيحة عند الأبرار فان المشاركة في الايمان يجب ان يكون أدعى شي‌ء إلى النصيحة وان تباعدت الأجناس والأماكن.

ان القرآن الكريم ذكر ان الوظيفة الاساسية لبعثة الانبياء (ع) هي النصح لأممهم كما ان الاولياء والصالحين لم يفق بعضهم على بعض بالصوم والصلاة بل بالنصيحة ففي المأثور عن النبي (ص) قال: (يقول الله تعالى من أهان لي ولياً فقد بارزني بالمحاربة، يا ابن آدم إنك لم تدرك ما عندي إلّا باداء ما أفترضت عليك ولا يزال عبدي يتقرب بالنوافل حتى أحبه فأكون قلبه الذي يعقل به ولسانه الذي ينطق به وبصره الذي يبصر به فإذا دعاني أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا أستنصرني نصرته، وأحب عبادة عبدي إليَّ النصيحة)[1].

وقال الإمام الحسن (ع): (إن أحب عباد اللهالى الله الذين يسعون في الارض بالنصيحة والذين يمشون بين خلقه بالنصائح ويخافون عليهم يوم تبدو الفضائح)[2].


[1] رواه الطبراني عن عثمان بن أبي عاتكة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة، جامع العلوم والحكم 1/ 359.

[2] جامع العلوم والحكم 1/ 81.

اسم الکتاب : الدين النصيحة المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست