حذراً من غوائلهم في أمور الدين. وقد دل كتاب الله الكريم
والأحاديث الشريفة على مشروعية التقية. قال الله تعالى: [لا يَتَّخِذْ
الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ
يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنْ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا
مِنْهُمْ تُقَاةً][1]. وروي عن
أئمة أهل البيت (ع): (تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له))[2] و (التقية من
ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له)[3].
المبحث الرابع:
النصيحة في الآثار الشرعية:
ان الدين بكسر الدال هو
دين الإسلام، ودين الإسلام النصيحة أي عماده وقوامه كما قيل: ان الحج عرفة،
فالنصيحة لم تبق من الدين شيئاً، وهي كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير
للمنصوح له، ولا يمكن ان يعبر عن هذا المعنى بكلمة واحدة تجمع معناها غيرها[4].