وقع أجري على الله قبلت أم لم تقبل، ويدعو لك بظهر الغيب ولا
يذكر عيوبك ولا يبينها في الناس، والمؤنب بَعُدَ عن ذلك[1].
أما (المداراة) وهي بذل
الدنيا لصلاح الدنيا أو الدين أو هما معاً، وهي مباحة وربما أستحسنت فإن مداراة
الظالم والفاسق اتقاء شرهما من باب المداراة لا التقية. قال بعض الصحابة: (إنا
لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم)[2].
وينبغي للمداري التحفظ من الكذب فإنه قل ان يخلو أحد من صفة المدح.
أما (المداهنة) فهي بذل
الدين لصلاح الدنيا مثل إهانة شعائر الإسلام من أجل التقرب عند بعض الظلمة لتحصيل
صداقته، أو من يشكر ظالماً على ظلمه ويصوره بصورة العدل، أو مبتدعاً على بدعته
ويصورها بصورة الحق، والمداهنة معصية لأنها وسيلة لتكثير الظلم والباطل عند أهله[3]. قال الله
تعالى في محكم كتابه: [وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ][4].
أما (التقية): فهي مجاملة
الناس بما يعرفون وترك ما ينكرون