responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعارض و التعادل و الترجيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 172

تنبيهات في التخيير

التنبيه الأول: التخيير بدوي أم استمراري‌

إن التخيير على القول به هل هو تخيير ابتدائي أو استمراري؟ بمعنى ان الشخص هل يتخير في الواقعة الأولى فقط فإذا اختار فيها أحد الأمرين المتعارضين ليس له ان يختار المعارض الآخر في الواقعة الثانية وهو المسمى بالتخيير الابتدائي، أو انه له الاختيار لأحد الأمرين المتعارضين كل واقعة حتى انه لو اختار في الأول أحد الأمرين له في ان يختار في الواقعة الثانية الأمر الآخر منهما، وهكذا له الاختيار في كل واقعة ابتلى بها وهو المسمى بالتخيير الاستمراري.

حجة القائلين بالتخيير البدوي‌

إحتج القائلون بالتخيير البدوي بما يلي:

الدليل الأول‌: قاعدة الاشتغال فإن الأمر دائر بين التعيين والتخيير في الواقعة الثانية لو أخذ في القضية الثانية بما أخذه أولًا لحصل براءة الذمة يقيناً لأن تكليفه كان الأخذ به أما معيناً أو مخيراً بينه وبين الدليل الآخر. والاعتراض عليه بأن قاعدة الاشتغال إنما تجري في الأحكام المجعولة التي ليست حدود موضوعها معلومة أما في الأحكام العقلية كالحكم بالتخيير فلا يعقل الشك والشبهة فيها إذ العقل لا يحكم بشي‌ء إلّا بعد ملاحظة جميع ماله مدخلية في موضوع حكمه فإن كان باقياً في الزمان الثاني حكم به وإلّا فلا يحكم فلابد ان يلاحظ ان العقل هل حكم بالتخيير على وجه الاستمرار أم لا؟ مدفوع أولًا بأن الحكم بالتخيير ليس مصدره منحصر بالعقل بل الأخبار ونقل الإجماع. وثانياً منع عدم جريان قاعدة الاشتغال في الحكم العقلي بل‌

اسم الکتاب : التعارض و التعادل و الترجيح المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست