responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 9

بَصِيرًا)[1].

اذا انت لم ترع البروق اللوامحا

ونمت جرى من تحتك السيل سايحا

غرست الهوى باللحظ ثم احتقرته‌

فأهملته مستأنساً متسامحا

ولم تدر حتى أينعت شجراته‌

وهبت رياح الهجر فيه لواقحا

وأمسيت تستدعي من الصبر عازباً

عليك وتستدنى من النوم نازحا

الهوى عسوف والعدل مألوف والأنصاف موصوف، الهوى ملك غشوم ومتسلط ظلوم الهوى اله يعبد من 0 دون الله (أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ‌* وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمْ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ).

فخالف هواك فإن الهوى‌

يقود النفوس الى ما يعاب‌

من قل حياؤه كثر ذنبه ومن لم يصلحه الخير أصلحه الشر ذكر نفسك بما فيها فانت أعلم بمحاسنا ومساويها.

تذكرة النصح‌

قال الله تعالى في كتابه الحميد وكلامه المجيد (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى* سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى* وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى* الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى‌* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى‌) ايها الناس (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ‌)[2] وأي دين احسن من هذا الدين الذي هو صفوة الأديان (لقوله تعالى) (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمْ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌)[3] وقال (ص) في بعض خطبه (ايها الناس ان الايام تطوى والاعمار تفنى والأبدان تبلى وان الليل والنهار يتراكضان كتراكض البريد يقربان كل بعيد ويخلقان كل جديد وفي ذلك عباد الله ما أهلى عن الشهوات ورغب في الباقيات الصالحات.


[1] سورة طه اية 135 جزء 16

[2] سورة ال عمران اية 29 جزء 3

[3] سورة البقرة اية 45 جزء 1.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست