رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا
مُهْتَدِينَ)[1] اريد ان
ينتبهوا لئلا تموه عليهم الحقائق بالسنة المكر والخداع والنفاق فكم قتلوا الدين
بالدين وقتل من الحقائق بسيف التمويه وكلمات المفسدين والمضلين (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ[2]
وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ
وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ* وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ
فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ) أريد
ان يتحذروا من الذين يضعون انفسهم مواضع المصلحين من هذه الأمة المرحومة، ثم هم
يفسدون اكثر مما يصلحون ويهدمون أكثر مما يبنون وهم لايعقلون (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا
نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا
يَشْعُرُونَ)[3] ...
فمهلًا ورويداً، على هونك فنحن نعرفك وما أنت عليه من هذه العقائد
الباطلة (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ
يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ)[4]
ألم تعلم ايها (الضالع) ان الواثبين والمراقبين والحاسبين اليوم بالمرصاد، وكما
تدين تدان وكما تفعل تجازى وكما تنقد تُنقد ومن غرس المدارات اجتنى السلامة.
ما
دمت حياً فدار الناس كلهم
فإنما
أنت في دار المدارات
من
لا يدارى ومن لم يدر سوف يرى
عما
قليل نديماً للندامات
ومن اطلق لسانه ندم، ومن صانه سلم ومن غرس الكذب والبهتان على
العلماء الأعلام اجتنى اللعنة مدا الأيام.
ومن
لم يصانع في أمور كثيرة
يضرس
بأنياب ويوطأ بمنسم
واذا جهلت فاسأل واذا زللت فأرجع واذا أسات فاندم فطوبى لمن كان بصره
في قلبه والويل لمن كان قلبه في بصره واحذر من يوم تقول فيه (رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ