responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 81

طرباً ولاخفة ولا نشاطا بل بالعكس توجب هولًا وفزعاً وكمداً وحزناً فاذا قصد منها الضارب الأعلام والتهويل ونظم المواكب وتعديل الصفوف والمناكب حسنت بهذا العنوان ورجحت بذلك الميزان.

ضرب الرؤس بالسيوف والقامات والظهور بالسلاسل‌

[وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ‌][1] [وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ‌][2].

ولاريب ان الضرب بالسيوف والقامات على الرؤس والسلاسل على الظهور هو مظهر من مظاهر الأسف والجزع على من دمه غسله وشيبه قطنه والتراب كافوره ونسج الرياح اكفانه غريب الأوطان والسليب العريان والذبيح العطشان صاحب المصائب والأحزان الإمام المظلوم ابي عبد الله الحسين (ع).

ويمكنك ايها (الضالع) لأهل البيت ان تعرف الحكم في ادماء الرؤس اشعاراً بالحزن على شهيد الطف، فان اطلاق الأمر باللطم على الخدود لمما يقضي باستحبابه ورجحانه وان استلزم الخدش والأدماء بل وانبعاث الدم من الخد بتوالي اللطم عليه يكاد يعد لازماً عادياً له على الأغلب بالنظر الى رقة جلدته وطراوة بشرته.

وماضر الجعفرية ان يسمحوا من دمائهم مواساةً لتلك الأبدان الطاهرة التي تضرجت بدمائها فداء لقضيتهم وخدمة لمصلحتهم أوليس من الجفاء الممقوت ان يتحمل اولئك الشهداء في سبيل أمتهم كل تلك المصائب والنوائب ولاتتحمل هي في سبيلهم مايريق من ابدانها ملأ محجمة دماً.

وقولك ايها (الساذج) اضرار بالنفس وموت جماعة في كل سنة لكثرة نزف الدم فرية بلا مرية، فبالله عليك ان كنت صادقاً هل رأيت في عينك أو سمعت باذنك واحداً بذلك في أي سنة واي بلدة فضلًا عن جماعة في كل سنة وربما حقيقة واقعة في الجيل الواحد اتفاقاً


[1] سورة القلم اية الاخيرة جزء 29

[2] سورة النحل اية 188 جزء 14.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست