responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 82

ولاعجب.

كل ابن أنثى وان طالت سلامته‌

يوماً الى آلة حدباء محمول‌

الن تعلم ايها (الساذج) ان الانسان مرهون باجله لقوله تعالى [وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ‌)[1] وقوله تعالى [وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا][2] وقوله تعالى [اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا][3] وأعلم ان كثيراً من الناس من لاتستقيم صحتهم إلا بإسالة كمية وافرة من دمائهم، وربما أسالوا منه اكثر من مرة على ان الأضرار بالنفس في سبيل مواساة ذلك الامام الشهيد والتأسي به مندوب اليه وماضر الفرقة الاثنى عشرية أن يتحملوا مما تحمله اصحاب الحسين (ع) واخوته في سبيل هذا الدين الحنيف، ومنهم العالم في احكام الله والمجاهد في سبيله والناصر لدينه والذاب عن العترة الطاهرة الهادية الممتاز في المعرفة والكمال والحائز للفخر والجمال وقمر بني هاشم وحامل راية أخيه وعقيد اماله في المحافظة على ثقله ورحله وعياله اعني به الأسد الباسل قمر العشيرة ابا الفضل العباس بن امير المؤمنين (ع) واخوته وهو افضل اولاد ابيه بعد اخويه الحسنين (ع) وما احقهم بقول القائل:

قوم اذا نودوا لدفع ملمة

والخيل بين مدعس ومكردس‌

لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا

يتهافتون على ذهاب الأنفس‌

وفي البحار وغيره، عن علي بن الحسين (ع) ان نظر يوماً الى (عبيد الله) بن العباس بن علي (ع) فاستعبر ثم قال: ما من يوم اشد على رسول الله (ص) من يوم أحد، قتل فيه عمه حمزة[4] بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله، وبعده يوم مؤتة قتل فيه ابن عمه جعفر


[1] سورة الأعراف اية 23 جزء 8

[2] سورة آل عمران اية 146 جزء 4

[3] سورة الزمر اية 42 جزء 24

[4] ومما ذكره ابو الفداء في تاريخه صحيفة( 137) وكذا صاحب الفخري الطقطقي في صحيفة( 76) وابن الأثير في كامله ان حمزة بن عبد المطلب عم النبي( ص) لما صرع في وقعة أحد جاءت هند فمثلت بحمزة واخذت قطعة من كبده فمضغتها حنقاً عليه لانه كان قد قتل رجالًا من اقاربها فلذلك يقال لمعاوية ابن آكلة الأكباد.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست