responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 11

الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ‌)[1].

حتام ايها المسلمون والى متى هذه الغفلة ايها المؤمنون تطمع فينا عادية هذا الدهر فلا يأتي علينا يوم واحد إلا ويوقفنا أمام رزية جديدة وبلية شديدة (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنْ الْخَاسِرِينَ‌)[2].

ألم يكفه بالامس ما نزل بالمشاهد المقدسة في البقيع من الخطب الفادح والعمل الفاضح الذي ملأ صدور المسلمين قيحاً وفجر عيونهم دماً ولايزال شغل الشاغل لافكارهم وخواطرهم حتى جاءنا اليوم يريد ان يزيد على الابالة ضغثاً وان يذّر على الجرح ملحاً فيبتز من أيدينا أغلى مجوهراتنا وأعز مقدساتنا ألا وهي المظاهرات الامامية والانوار الحسينية والشعائر الاسلامية التي اعتاد الشيعة القيام بها كل عام في العشرة الأولى من محرم الحرام حزناً على سبط الرسول (ص) وقرة عين البتول الحسين بن علي (ع).

وذلك كاللطم على الصدور في النوادي والمجامع والازقة والشوارع والضرب على الظهور بالسلاسل وادماء الرؤوس بالقامات والسيوف وتمثيل فاجعة الطف بالصورة التي يسمونها بالشبيه.

وما كان اجدرنا بالتغاضي تجاه هذه العادية الطارئة لولا ما اكتنفها من الهتاف العالي المنبعث عن كثير من الألسن والاقلام التي أخذت على نفسها ان ترحب بكل عادية تامل من ورائها القضاء على شي‌ء من المقدسات الدينية مهما كبر بعين الله وعين رسول الله (ص).

(أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ‌[3]) وما أدري وليتني كنت دريت ما الذي يؤلم أولئك الهاتفين من تلك الأنوار الحسينية والشعائر الاسلامية والدعائم الدينية ولما يلطم لهم صدر بين الصدور او يقرع لهم ظهر بين الظهورأو يدم لهم رأس بين الرؤوس‌


[1] سورة المائدة اية 55 جزء 6

[2] سورة ال عمران اية 78 جزء 4

[3] سورة المائدة اية 48 جزء 6.

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست