responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 102

دكن‌[1] وغيرهم من ملوك (الهندوا) على اختلاف نحلهم واديانهم لطال المقام ولكن الكفاية فيما سلف ذكره ان كنت من أهل الذكر.

واليك نبذة من انتشاره في الاقليم الهندي من طوائف الإسلام وملوكهم الذين شيدوا البنايات الفخيمة وفيها ما يشبه بهيئة (الحرم المقدس الحسيني) قد خصصوا لها الأوقاف والممتلكات ما تدر بالخيرات سنوياً كلها لأجل اقامة الشعائر الاسلامية والمآتم الحسينية يتوارثها الخلف عن السلف الى يومنا هذا كما يشهد بذلك الوجدان والعيان فمن ذلك:

مملكة أوده‌

وملوكها الاثنا عشرية وهم عشرة (ملوك) كما نص في بيان اسمائهم مفصلًا صاحب الهياكل السبع وصاحب الرحلة الهندية وتحفة العالم ورفيق مسافران.

قال صاحب الهياكل السبعة والرحلة بعد أن ذكروا (المملكة) وشؤونها الى ان قال ملوك اوده (عشرة) اولهم جلالة الملك سعادت خان (برهان) الملك‌[2] ونصير الدين حيدر خان ومحمد علي خان وغازي الدين حيدر خان ومنصور علي خان ونواب آصف الدولة وشجاع الدولة وسعادة علي خان وامجدعلي خان وواجد علي شاه وفي زمنه سقطت ملوكية (أؤده) بعد حرب طاحنة مع البريطانيين وذلك سنة (1283) هجرية وأخذه واجد علي شاه اسيراً الى كلكته‌[3] وكانت يومئذٍ قاعدة القارة الهندة بيد الدولة الانكليزية.

ناهيك ما قامت به من الخدمات الفائقة لازالت خيراتها منحدرة كالسيل المنحدر من أعلى قمم الجبال بتياره الرهيب لحضرة الامام الشهيد الحسين بن علي (عليه السلام).

وان هؤلاء الملوك طيب الله مراقدهم كل منهم قد تفرد بنوع من الخدمات العالية ما


[1] دكن تبعد عن بمبئ( 491) ميل

[2] وهو الذي اصيب في الحرب مع( نادر شاه) ووقع اسيراً في يده وقد اكرمه غاية الاكرام وجعله واسطة بينه وبين بادشاه الهند ابي المظفر( محمد شاه) ثم بعد بضعة ايام توفي بسبب جرحه الى( الشقاقلوس)

[3] وهي تبعد عن بمبئ( 1384) ميل وعن اوده( 885).

اسم الکتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست