لقد حث الإسلام على
التزويج، ورَغَّبَ فيه، وجعل التزويج في نفسه مستحباً للسعادة الدنيوية والثواب
الأخروي. وللتزويج فضل كثير لأنه طريق التناسل، وباب التواصل، وسبب الإلفة
والمعونة على العفّة. ورتبَّ الإسلام على الزواج أموراً دنيوية وأُخْروية.
فأمّا الدنيوية، فلسعةِ
الرزقِ قال تعالى: [وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ
عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ]. وفي خبر إسحاق بن عمار قال: ( (قلت لأبي عبد
الله حديث يرويه الناس حق أن رجلًا أتى النبي (ص) فشكا إليه الحاجة فأمره بالتزويج
حتى أمره ثلاث مرات. قال أبو عبد الله: نعم هو حق- ثم قال- الرزق مع
العيال، الرزق مع النساء)). وقال رسول الله (ص): ( (اتخذوا الأهل فإنه
أرزق لكم)).
وأما الثواب الأخروي،
فقد ورد عن رسول الله (ص) قال: ( (رذّال موتاكم العزاب)). وقال رسول الله (ص): (
(من سرّه أن يلقى الله طاهرا فليلقه بزوجة، ومَنْ يترك التزويج مخافة العَيْلة فقد
أساء الظن بالله)). وقال رسول الله (ص):
( (من تزوج أحرز نصف
دينه فليتق الله في النصف الباقي))،
وورد عن الإمام الباقر
قال: ( (قال رسول الله (ص): ما يمنع المؤمن أن يتخذ أهلًا لعلّ الله يرزقه