responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 88

بل إنّ الطريق الوحيد لخلاص الإنسانية من براثن الطغاة، والحلّ الفريد لقضيّة الحكم والسلطة في المجتمع البشري؛ ذلك الحلّ الذي يوصد الأبواب في وجوه المستغلّين والظالمين، ويحول دون سيطرة اللاعبين بمصالح الجماهير و الانتهازييّن على مقدّرات الشعوب، هو نظرية الحكم الإلهي القائمة على أساس الاعتقاد «ضرورة تسليم السلطة في المجتمع بيد القادة الأكفاء العدول» الذين لا يتّخذون من السلطة سلّماً لأهوائهم ورغباتهم، بل يرونها وسيلة لإقرار العدل بين الناس، والنصف للمظلومين، وقطع أيدي المستكبرين والطغاة عن التلاعب بمقدّرات الناس وسحق حقوق الضعفاء والمحرومين.

ويكفي شاهداً على هذه الحقيقة الواضحة: التجربة التاريخية التي تحكي عن العدل الشامل الذي لا نظير له، في الحكومات التي أقامها الأنبياء وأتباعهم المخلصون، كما تدلّ على أنّ الأنبياء وأتباعهم كانوا- على مدى التاريخ- هم القادة الأوّلين في معظم الثورات والحركات الجماهيرية ضدّ الطغاة والمستكبرين، وما زالت ذاكرة التاريخ تحتفظ بصور الانتفاضات الثائرة ضدّ الطغاة، والتي قادها الأنبياء العظام كإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلّى الله عليهم أجمعين، وكذا في تاريخ الإسلام بعد رسول الله (ص)، فإنّ أهل بيته (عليهم السلام)- وعلى رأسهم الإمام عليّ بن أبي طالب (ع)، وأولاده النجباء، وأتباعهم، وشيعتهم- كانوا وما زالوا حملة لواء الثورة ضدّ الظلم والاستبداد والطغيان، وقادة الدعوة إلى العدل والحقّ والفضيلة والتقوى.

والأمر الغريب المضحك المبكي ما نجده في كتابات بعض الباحثين‌

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 88
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست