responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 19

البحث الثاني: «الأمّة» مصدر «القوّة»

تستمدّ الشخصيّة الإنسانية الفردية قوّتها- أي قدرتها على تحقيق مقاصدها وما تهدف إليه- بشكل طبيعي من الإرادة الفردية التي تستعين في تحقيق مقاصدها وأهدافها بالمواهب والطاقات التي أودعها الله في الإنسان، فإنّ الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى أودع في الفرد الإنساني القدرة التي بها يدرك الأشياء، ويميّز بين ما يصلح منها وما لا يصلح، وما ينبغي منها وما لا ينبغي، فإذا أدرك منها ما ينبغي؛ وتبلورت في ذاته الإرادة الداعية إلى ذلك؛ استخدم في سبيل إنجازه مواهبه العقلية والذهنية، وطاقاته البدنية والجسمية، وكافّة أعضائه التي يحتاج إليها، وسائر إمكانيّاته المتاحة له في سبيل تحقيق ما تعلّقت به إرادته، وتوجّهت إليه همّته.

«القوّة» التي تتبلور فيها شخصيّة الإنسان الفرد هي «إرادته» التي تستخدم سائر طاقاته ومواهبه وأعضائه الجسمية في سبيل تحقيق أغراضه وأهدافه. ومن هنا فالإرادة الفردية تشكّل المصدر الأساس لقوّة الإنسان الفرد، وهي التي تجسّد شخصيّته الحقيقية على المستوى الفردي.

أمّا على المستوى الاجتماعي فالشخصيّة الإنسانية الاجتماعية تستمدّ قوّتها من «الإرادة الاجتماعية» التي تتكوّن من الإرادات الفردية التي تتراكم‌

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست