responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 174

الكبرى: يعطي لرأيه هذا قيمة تزيد على قيمة النظرية العلمية التي يذهب إليها فقيه آخر في ظروف أُخرى. فإنّ التزامه بهذه النظرية وهو في موقعه الخاص وظرفه الزمني هذا ليدلّ دلالة لا يمكن تجاهلها على أنّ الحالة التي أعدّت لها القيادة الإلهية- المتمثّلة في صاحب الأمر وجهاز النيابة الخاصة عنه في عصر الغيبة الصغرى- قاعدتها الشعبية المتمثّلة في اتّباع أهل البيت (عليهم السلام) لكي تدخل بها عصر الغيبة الكبرى هي حالة الاعتقاد بالولاية النائبة المتمثّلة في الفقيه العادل الكفوء، وأنّ القيادة الإلهية لم تترك الأُمّة سائبة مهملة، وهي تدخل في أشدّ عصورها وأعقدها بسبب غيبة القائد الإلهي عنها غيبة طويلة لا يعرف أمدها، من دون أن تحدّد لها القيادة المركزية التي ترجع إليها وتطيعها وتنقاد إلى أوامرها وتوجيهاتها.

هذا، بالإضافة إلى أنّ الشيخ المفيد قد روى التوقيع المرويّ عن صاحب الأمر في من يرجع إليه في عصر الغيبة الكبرى، وقد جاء فيه:

«وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله».

فإنّ الشيخ الطوسي- وهو أحد رواة هذا الحديث- يروي الحديث عن جماعة منهم: المفيد، والشيخ المفيد كالكليني لا يحتمل في حقّه أن يكون قد روى هذه الرواية الخطيرة في مضمونها وهو يشكّ في صحّة صدورها عن المعصوم (ع).

[4]: الشيخ الطوسي:

وهو شيخ الطائفة وزعيمها الأوحد، محمّد بن الحسن الطوسي (قدس السره) (المتوفى سنة 460).

اسم الکتاب : نظرية الحكم في الإسلام المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست