اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 10
وأخرى: تقع الأرض بينه وبين الشمس، فيواجه الأرض وأهلها
بوجهه النيّر المضيء، فيُرى نصفه الكامل لأهل الأرض؛ وذلك في الليلة الرابعة
عشرة، وهذه هي الحالة التي تسمّى «البدر».
وعندما يتوسّط القمر بين
الأرض والشمس توسّطاً كاملًا، بحيث تقع الكرات الثلاث على خطّ واحد، تسمّى هذه
الحالة «الاقتران»؛ وهي حالة المحاق التي يختفي فيه القمر عن أهل الأرض اختفاءً
كاملًا، وعندما يبدأ القمر بالخروج من حالة الاقتران التامّ بين الأرض والشمس تبدو
لنا حافّة النصف، أو الوجه المضيء المواجه للشمس؛ وهذه هي حالة «الهلال»، وبذلك
يبدأ القمر حركته الاقترانية ودورانه حول الأرض من جديد.
وكلما بعد القمر عن موضع
المحاق زاد الجزء المضيء منه حتّى يبلغ الليلة السابعة، فيرى نصف الوجه المضيء
للقمر؛ وتسمّى هذه الحالة «التربيع الأوّل»، ويستمرّ القمر في حركته الاقترانيّة
حول الأرض إلى الليلة الرابعة عشر؛ حيث يقع نصفه المضيء مواجهاً للأرض وأهلها
بصورة كاملة، بحيث يُرى فيه القمر كدائرة مضيئة كاملة؛ وهذه هي حالة البدر- كما
أشرنا-.
وحينما يستمرّ القمر في
تحرّكه يبدأ النصف المضيء منه بالتناقص، حتّى الليلة الواحدة والعشرين؛ حيث يُرى
فيه نصف الوجه المنير للقمر كنصف دائرة مضيئة، وتسمّى هذه الحالة بحالة «التربيع الثاني»،
ثمّ يواصل القمر حركته الاقترانيّة، ويزداد القسم المظلم من القمر إلى أن يشمل
تمام دائرة القمر، حتّى لا يرى من القمر شيء، ويدخل القمر في حالة المحاق
اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 10