اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 9
النّقطَةُ
الأُوْلى: في تَوضِيحِ الشَهرِ الطَّبِيعِيِّ الفَلكِي
ونقصد بالشهر الطبيعيّ
الفلكيّ: «الشهر الذي يبدأ بولادة الهلال- أي: خروجه من المحاق-، وينتهي بفنائه
ودخوله في المحاق مرّة ثانية»، في مقابل: الشهر الشرعيّ، أو العرفيّ؛ ونقصد به:
«الشهر الذي يبدأ بما جعله الشارع ملاكاً لدخول الشهر الجديد، وهو رؤية هلال الشهر
الجديد، وينتهي بدخول الشهر الآخر الحاصل برؤية الهلال الجديد». هذا على افتراض
التسليم باختلاف الملاك بين الشهرين، ووجود شهر شرعيّ عرفيّ رُتّب عليه الأثر
شرعاً غير الشهر الطبيعيّ الفلكيّ، وهذا ما سوف نبحثه ضمن هذه الدراسة.
إنّ القمر يتحرّك حول
الأرض من المغرب إلى المشرق، وهو كالأرض نصفه يواجه الشمس فيكون نيّراً، ونصفه
الآخر لا يقابل الشمس فيكون مظلماً، والقمر أثناء دورته هذه حول الأرض:
يقع تارةً: بين الأرض
والشمس، فيواجه الأرض بوجهه المظلم، ويختفي وجهه المنير عن الأرض وأهلها اختفاءً
كاملًا؛ وهذه هي حالة «المحاق».
اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن الجزء : 1 صفحة : 9