responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 11

من جديد، وذلك في الليلة الثامنة والعشرين، ويبقى في المحاق في الليلة التاسعة والعشرين، ثمّ يبدأ القمر حركة دوريّة جديدة حول الأرض، تبدأ بخروجه من المحاق.

وعلى هذا الأساس تعتبر بداية الشهر القمريّ الطبيعيّ عند خروج القمر من المحاق، وبداية ظهور النصف المضي‌ء من القمر بظهور حافّته التي يعبر عنها «الهلال»، وهو أيضاً نهاية الشهر القمريّ الطبيعيّ.

أمّا الشهر الشرعيّ العرفيّ- أي: الشهر الذي جعله الشارع موضوعاً لأحكامه- فهو الشهر الذي يبدأ بظهور الهلال لأهل الأرض، ونهايته: بداية ظهور الهلال الجديد. ويقصد «ظهور الهلال»: ظهور حافّة الوجه النيّر للقمر بعد خفائه التامّ عند دخوله في المحاق.

ومن المعلوم أنّ خروج القمر من المحاق، أو بتعبير آخر: خروجه من حالة الاقتران التامّ بين الأرض والشمس، ليس مقترناً بظهور حافّة وجهه النيّر لأهل الأرض، بل يستغرق ذلك وقتاً لساعات بعد خروج القمر من المحاق، فإذا كان الخروج من المحاق بداية تكوينيّة للشهر الجديد اختلفت بداية الشهر الطبيعيّ عن بداية الشهر الشرعيّ العرفيّ الذي يبدأ بظهور الهلال لأهل الأرض.

ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: ما الدليل على أنّ موضوع الأحكام الشرعيّة هو ظهور الهلال لأهل الأرض- أو: ما يعبّر عنه بإمكان رؤيته لأهل الأرض-؟ وليس مجرّد ولادته الطبيعيّة التي تبدأ بخروجه من المحاق؟ وهذا ما سوف نتناوله بالبحث في هذه الدراسة- إن شاء الله تعالى-.

اسم الکتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة المؤلف : الأراكي، الشيخ محسن    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست