قولهم
أسند عنه في ترجمة بعض الرواة هل هو مدح، أو ذم، أو مجمل، أو معلوم أنه ليس واحدا
منهما، أو توثيق، وجوه خمسة.
فإن
قرىء بصيغة المجهول فيحتمل أمورا. الأول: إنه سمع
منه الحديث و هو يفيد الرابع و لكنه خلاف الظاهر مع أنه لم يقل في كل من سمع منه
الحديث. الثاني: إنه اعتمد عليه المشائخ و هو يفيد الخامس إلا
أنه مع كونه خلاف الظاهر لم يقل في كل من اعتمدوا عليه و لا ينافيه ما في ترجمة
محمد بن عبد الملك الأنصاري أسند عنه ضعيف. الثالث:
إنه اعتمد عليه بعض الثقات و يرد عليه الوجهان أيضا. الرابع:
إنه اعتمد عليه بعض و هو يفيد التوثيق من مجهول و هو يفيد الرابع، و فيه الوجه
الأخير. الخامس: إنه روى عنه المشائخ حتى يظهر بعد حاله، و مفاده
الرابع و فيه الوجهان أيضا. السادس:
إنه
اعتمد عليه من ليس بثقة و مفاده الرابع و فيه الوجهان أيضا.
و
إن قرىء معلوما بصيغة التكلم فيحتمل كون المراد أنه إني أعتمد عليه فيكون توثيقا لكون
هذه العبارة من شيخ الطائفة و العلامة كما